الشبّيحة هو مصطلح محلي يطلقه أهل المنطقة الساحلية في سوريا، على مجموعة من القوات المسلحة غير النظامية شكلها ابن أخ حافظ الأسد نمير الأسد.
يقدر تعداد أفرادها ما بين 9 إلى 10 آلاف عنصر، ويقودها أفراد من آل أسد من أبرزهم: منذر الأسد، هلال الأسد، هارون الأسد، أمير الأسد،، علي الأسد، محمد الأسد الملقب بشيخ الجبل، سومر الأسد، سوار الأسد، فواز الأسد.
ويقوم افراد هذه العصابة بالتواصل مع بعضهم البعض في الداخل والخارج والبعض منهم يدعي بمعارضته للنظام ويحاول الاحتماء بقوانيين الدول التى يقطنون بها او يحملون جنسياتها وهم ايضا يحاولون الاختباء تحت واجهات سياسية او تنظيمات مشبوهه تدعي انها معارضة للنظام السوري ولكنها في الحقيقة عبارة عن ملاذ قانوني شكلي لهم يحتمون به في المستقبل في حالة سقوط نظام أل الأسد المرتقب.
ولديهم علاقات خاصة ووطيدة بعصابات أرهابية وطائفية في لبنان وايضا يمتلكون علاقات مهمة مع بعض المحسوبين على الجاليات السورية واللبناية في امريكا الجنوبية وخصوصا في البرازيل وفنزويلا ودول اخرى في افريقيا من ضمنها ساحل العاج .
وتقوم عصابة الشبيحة ورؤسها بتهريب الاموال الى تلك البلدان عن طريق عصابات طائفية لبنانية تابعة للجنرال عون بالاضافة الى عصابات طائفية ارهابية مليشوية مرتبطة بأيران. و الشبيحة هم أشبه بمليشيات مسلحة تعمل تحت غطاء الدولة وضمن اشرافها, يمكن تسميتهم بالجيش غير النظامي ,,, من أمثال قوات حزب الله في لبنان
التسمية
يستخدم أهل المنطقة الساحلية صيغة مبالغة اسم الفاعل على وزن “فَعّيل” بدلا من “فَعّال” ويقصد بها صيغة مبالغة للمبالغة، فيقال رسٌيم بمعنى رسٌام ماهر، ومثلها شَبّيحة للجمع ومفردها شَبّيح للإشارة إلى الشبح الخارق فوق ما يمكن تخيله، لأنه يستطيع القيام بكل أنواع الجريمة تحت نظر وسمع السلطات الرسمية ولكنها لا تراه.
ونظرية أخرى تقول أن التسمية تعود إلى سيارات مرسيدس التي تلقب بالشبح. وقد تكون هذه التسمية مشتقة لغويّا من « الشَبْح » (بفتح الشين وتسكين الباء) لأن الشَبْح هو وسيلة من وسائل التعذيب السائدة في البلاد المتخلفة حيث يُعَّلق المعتقل وهو مكبل، كالذبيحة. فإن صح هذا التفسير يكون الشبّيح هو الجلّاد الذي « يشبح » الضحية للإمعان في تعذيبها.
وقد يكون الشبحية نسبة إلى سيارات “الشبح ليت” و”الشفر ليت” وما شاببهم، وذلك لأنهم عادة ما يَركبون بعض هذه السيارات.
عُموماً، يُعتبر هذا المصطلح في سوريا مشابهاً إلى حدّ ما لكلمة “بلطجية” التي استخدمت لوصف جماعات موالية للنظام في مصر وكلمة “زعران” التي استخدمت في الأردن.
لكن الطبيعة التنظيميّة والتعبويّة والعملياتيّة للشبّيحة وما يُعتقد أنهم نفّذوه من أعمال دمويّة ضدّ المتظاهرين في سورية عام 2011، تجعل البعض يُطلقون عليهم “فرق المَوْت”.
النشأة
بدأ ظهور الشبيحة عام 1975م بعد دخول القوات السورية إلى لبنان، على يد مالك الأسد وهو ابن الشقيق الأكبر للرئيس حافظ الأسد.
بدأ ظهور الشبيحة عام 1975م بعد دخول القوات السورية إلى لبنان، على يد مالك الأسد وهو ابن الشقيق الأكبر للرئيس حافظ الأسد.
نمت الظاهرة من مجرد أفراد مهربين إلى عصابات مسلحة، يتم اختيار أفرادها بعناية فائقة من أشخاص لهم عقل صغير وثقافة معدومة وبنية قوية وجسم رياضي كبير الحجم وتدريب قتالي عالي وغالبا يتم اختيارهم من مجرمين ويطلق سراحهم بشرط أن يكنوا الولاء المطلق إلى درجة الموت في سبيل قائد أو زعيم العصابة وغالبا ما يستخدم الأفراد كلمة (المعلم) للإشارة إلى زعيم العصابة (وهو نفس التعبير المستخدم عند أفراد المخابرات عند الإشارة لرئيس الفرع)، وتنوع التهريب ليشمل الدخان والمخدرات والكحول والخمور والأسلحة والسيارات المهربة والمسروقة وقطع الغيار والأجهزة المنزلية والسجاد وكل ما يمكن بيعه في سورية وامتد التهريب بين سوريا وقبرص ولبنان وتركيا، واتخذوا موانئ طبيعية على الساحل لتكون مراكز التحميل والتفريغ وإعادة التصدير وأحيانا يستخدمون الموانئ الرسمية ويتم بقطع الكهرباء لمدة كافية بالتفريغ أو التحميل طبعا تحت تستر ودعم النظام السوري.
أداة قمعية
و ما لبث أن شاع المصطلح بسرعة حيث أن كلمة شبيحة أصبحت تطلق على الحراس الشخصيين وعلى مجموعات يديرها أقرباء الرئيس حافظ الأسد، ورغم أن الأهداف تنوعت لكل من الشخصيات لرعاية واستخدام مجموعات الشبيحة، إلا ان الهدف المشترك هو التذكير الدائم بقوة وسطوة عائلة الاسد وأقرباؤهم من أمثال آل مخلوف (اللاذقية وريفها)و آل نجيب (جبلة وريفها).
ويذكر أن باسل الاسد كان قد بدأ بتنفيذ حملة تطهير واسعة ضد هذه المفاهيم والتي لم تكن لتناسب المناخ العام لتوجه باسل الاسد وخاصة أن مفهوم الحاجة لإرضاء المقربين من العائلة قد بدأ بالتحول حيث ان الشخصيات ذات الثقل في كل من العائلة والحزب والسلطة كانت قد بدأت بالتوجه إلى التجارة وإنشاء الشركات والإنفتاح على المجتمع، ولاشك ان باسل قد رأى المناخ ملائماً للحد من مظاهر التشبيح والبلطجة في مقابل تقديم التسهيلات الحكومية لا بل حتى إلغاء كل القيود الحكومية والجمركية عن تجارة وأعمال العائلة والمقربين في مقابل الحصول على تنازلات منهم بالحد من مظاهر العصابات والتشبيح.
وأكثر مواقف باسل الاسد ضمن هذا الاطار تمت أثناء الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط حيث أعلن عن سباق دراجات نارية، التحق به كل شبيحة وعصابات ومجموعات آل الاسد ومخلوف ونجيب وغيرهم، ويقول البعض ممن حضروا على أرض الواقع أن باسل الاسد قام بجمع كل تلك الدراجات في نهاية السباق ثم مصادرتها وإتلافها.
وما ورائيات لحدث أن الدراجات النارية ممنوعة داخل المدن في سوريا منعاً باتاً تحت طائلة مصادرة الدراجة وسجن سائقها. وكانت الدراجات التي تجول في شوارع اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس هي سمة وشعار الشبيحة الاساسية لأنه لايمكن لاي شخص عادي إمتلاك دراجة ما لم يكن فرداً في عصابة أحد الشخصيات المتنفذة من العائلة.
تظاهرات 2011
خلال فترة الاحتجاجات اتهم الشبيحة بإطلاق النار على المتظاهرين بشكل عشوائي من على اسطح الابنية ومن سيارات مسرعة مما أدى إلى مقتل 16 وجرح العشرات في اللاذقية. واتهمت أيضا بالوقوف وراء أعمال عنف في بانياس.
أفاد شهود عيان بأن عناصر الأمن تستخدم عصابات إجرامية يطلق عليها اسم “الشبّيحة” للاعتداء على المتظاهرين وقمعهم، بحسب تقرير بثته “العربية” اليوم الأحد.
وقد أخرجت الاحتجاجات التي طفت على الساحة في الدول العربية، أخيراً، مصطلحات لم تكن معروفة على نحو واسع، و”الشبيحة” أحدها.
ويطلق هذا المصطلح على عصابات مسلحة تعتبر نفسها فوق القانون وتفرض سلطتها بمنطق العضلات والقوة، وهي لا تختلف كثيراً عن “البلطجية”، عدا أن الوصف الأخير يطلق على جماعات كهذه في مصر، بينما مصطلح “الشبيحة” تعبير متداول في سوريا التي تمر هذه الأيام بأزمة احتجاجات شملت مدناً عدة في البلاد.
وأصل التسمية ليس معروفاً بدقة، فهناك أقاويل تذكر أن التسمية تعود إلى أن ممتهن التشبيح يظهر كالشبح لضحاياه، بينما أقاويل أخرى تعيد أصله إلى نوع من السيارات كانت تلقب بالشبح، بحيث درجت هذه العصابات على تصيد أصحاب هذه السيارات ومصادرتها أو سرقتها منهم.
وتقوم هذه العصابات بأعمال إجرامية كالتهريب والاتجار بالبشر وسرقة الممتلكات المميزة، من دون أن يستطيع أحد الوقوف أمامها أو ردعها، إذ يستمد عناصرها قوتهم هذه من الدعم المطلق الذي يلقونه من شخصيات نافذة لاسيما تلك التي لا تظهر في الواجهة السياسية للبلاد.
وخلال التظاهرات الأخيرة كان للشبّيحة دور بارز في إسكات المعارضين، بحسب شهود العِيان الذين قالوا إن السلطات الأمنية استعانت بهم لضرب المتظاهرين والاعتداء عليهم وقتل بعضهم.
ويستخدم الشبيحة العصي والسكاكين وآلات حادة كثيرة وأحياناً السلاح الخفيف. وهذه العصابات ليس لها هيكل مؤسساتي معروف أو تنظيم تسير عليه، لذا لا يمكن تحديد أعداد أفرادها، لكن التقديرات تشير إلى أنهم ما بين خمسة إلى 10 آلاف شخص، يتركزون في مدن الساحل السوري غالباً، لاسيما القرداحة وطرطوس واللاذقية.
ميليشيات «الشبيحة».. قوات خاصة فوق القانون شكلها ابن أخي حافظ الأسد
اتهم مواطنون سوريون قوات أو ميليشيا «الشبيحة» بإطلاق النار على المدنيين خلال المواجهات التي شهدها عدد من المدن السورية خلال الأسابيع الأخيرة، فمن هم «الشبيحة»، كما يطلق عليهم أهل سورية؟
هم مجموعة من العناصر المسلحة التي ينظر إليها السوريون على أنها فوق القانون، إذ تقوم هذه المجموعة بأداء مهامها «لإخضاع المواطنين» لكل طلباتها، لكن تحت رعاية أجهزة المخابرات وقوى الأمن والسلطات الرسمية، كما يمكن وصفها بأنها نسخة من عصابات المافيا الإيطالية، لكن بحماية خفية دائمة من النظام.
تزايد ظهورهم وتطورهم من مجرد مهربين إلى عناصر مسلحة، يتم اختيار أفرادها بعناية فائقة من أشخاص لهم صفات مميزة، محدودي العقل والثقافة، لهم بنية قوية وجسم ضخم، يتم تدريبهم تدريبا قتاليا عاليا، ويكون ولاؤهم المطلق لزعيمهم، الذي غالبا ما يسمونه «المعلم» للإشارة إلى قائدهم، وهو نفس التعبير المستخدم عند أفراد أجهزة المخابرات عند الإشارة إلى رئيس الفرع.
تنوع التهريب ليشمل المخدرات والخمور والأسلحة والسيارات المهربة والمسروقة وقطع الغيار والأجهزة المنزلية وكل ما يمكن بيعه في سورية، بعدها امتد التهريب بين سورية وقبرص ولبنان وتركيا، واتخذوا موانئ طبيعية على الساحل لتكون مراكز التحميل والتفريغ وإعادة التصدير، وأحيانا يستخدمون الموانئ الرسمية ويتم ذلك بالتعاون مع الإدارات الرسمية عن طريق قطع الكهرباء لمدة كافية للتفريغ والتحميل، مما أدى ببعض العناصر إلى أن تمارس نشاطات أخرى، وفتح مكاتب لها في اللاذقية وجبلة وطرطوس لممارسة كل الأعمال «غير المشروعة، بالإضافة إلى إعادة المسروقات مقابل نصف قيمتها وأحيانا بكامل القيمة أو أكثر مثل السيارات الفاخرة للسياح والمصطافين أو المغتربين التي تحمل لوحات غير سورية، فأصحابها الحقيقيون يدفعون أكثر من قيمتها الحقيقية لإخراجها من سورية لئلا يضطروا لدفع غرامات باهظة تفوق قيمة السيارة عدة مرات في حال عدم إخراجها»، حسب مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر أن من المهام الأخرى للشبيحة «فض الخصومات بين الناس والحكم لصالح من يدفع أكثر، ومشاركة جميع المخلصين في الجمارك في معاملاتهم بفرض نسبة مالية على كل معاملة تخليص جمركي، وفرض نسبة إضافية على التجار المستوردين، وفرض رسوم مالية على كل شاحنة تخرج من ميناء اللاذقية أو ميناء طرطوس».
وللشبيحة سجون خاصة يسجنون فيها من يخطفونه إلى حين قبوله بما يفرض عليه من تنازل عن ملكية، أو دفع مبلغ مالي نقدي، أو تطليق زوجته أو الاعتذار لـ«المعلم» عن سلوك أو تصرف لا يرضيه، بالإضافة إلى توظيف من يرغب مقابل مبلغ نقدي مباشر أو نسبة مالية من مرتبه الشهري لدى الدوائر والمؤسسات الرسمية، ويتم ذلك بإرغام مديري الدوائر الرسمية على قبول قوائم المرشحين التي يقدمونها.
واتهم سوريون عناصر الشبيحة بمهاجمة أحياء اللاذقية تحت حماية قوى من الأمن، وقتل العشرات خلال أسبوع من 25 إلى 31 مارس (آذار) الماضي، «فهم من يتكلم عنهم التلفزيون السوري الرسمي الذين يطلقون النار على المتظاهرين ورجال الشرطة تحت مسمى مجهولين وعناصر خارجية»، بحسب ناشطين سوريين.
احد الشبيحة يطعن متظاهرين سوريين بسكين في جامع الحسن
قال شهود عيان ان قوات الامن السورية طوقت مدينة بانياس الساحلية مساء بعد حوادث قتل قامت بها قوات غير نظامية موالية للرئيس السوري بشار الاسد.
واندلعت أعمال العنف في بانياس التي تضم احدى مصفاتي نفط في سوريا يوم الاحد عندما أطلقت قوات غير نظامية من العلويين تعرف باسم “الشبيحة” النار على السكان ببنادق الية من سيارات مسرعة بعد احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في المدينة التي تسكنها أغلبية سنية.
وقال نشط في مجال حقوق الانسان في المدينة ان ثلاثة على الاقل قتلوا. وذكرت السلطات أن جماعة مسلحة نصبت كمينا لدورية قرب بانياس مما أسفر عن مقتل تسعة جنود.
وقال نشط اخر من المدافعين عن حقوق الانسان ان الطرق الى المدينة أغلقت.
وأضاف “حاولنا الوصول الى بانياس من المخرج الرئيسي المتفرع من الطريق السريع الساحلي لكن الشرطة السرية أغلقت الطريق وتغير اتجاه السيارات. كما أغلقت الطرق الجانبية”.
وفي مواجهة تحد غير مسبوق لحكمه الشمولي قال الاسد ان المحتجين جزء من مؤامرة خارجية لاذكاء الفتنة الطائفية.
واستخدم والده الرئيس الراحل حافظ الاسد لهجة مماثلة عندما قمع المعارضين من اليساريين والاسلاميين لحكمه في الثمانينات مما أسفر عن مقتل الالاف.
ويرفض زعماء الحقوق المدنية والشخصيات المعارضة هذه المزاعم وأصدروا اعلانا في الشهر الماضي ينبذون فيه الطائفية وأعربوا فيه عن التزامهم بالتغيير الديمقراطي السلمي وذكروا أن الشعب السوري كله يعاني من القمع.
وينتمي الاسد الى الاقلية من العلويين الذين يمثلون نحو 10 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 20 مليون نسمة.
وقال محام علوي نشط في مجال حقوق الانسان ان العلويين شأنهم شأن أقليات أخرى يعانون من الانظمة القمعية يخشون المجهول في حالة سقوط النظام. لكنه أضاف أن هذا لا يعني أنهم يؤيدون العنف الذي ينتهجه النظام.
وامتدت الاحتجاجات في أنحاء سوريا رغم محاولات الاسد نزع فتيل الاستياء من خلال اتخاذ خطوات تهدف الى تنفيذ مطالب مثل انهاء حالة الطواريء المستمرة منذ نحو 50 عاما واسترضاء الاقلية من الاكراد وكذلك المحافظين من السنة.
وفي تكثيف لحملة قمع للمعارضة الشعبية انتشرت قوات الامن في دبابات خلال الليل قرب مصفاة بانياس النفطية وحيث يقع المستشفى الرئيسي في المدينة.
وترددت أصداء اطلاق نار في المدينة امس. وقال احد نشطاء حقوق الانسان في بانياس لرويترز ان ثلاثة مدنيين على الاقل قتلوا عندما جاء “الشبيحة” من الجبال المجاورة التي تطل عليها بانياس.
وأضاف “جاءوا من جبال قريبة. سكان بانياس يعرفون انهم بلطجية يعملون بأوامر وأن الصراع الطائفي سيؤدي الى دمار الجميع.” مشيرا الى اشتراك العلويين والسنة معا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في بانياس خلال اليومين الماضيين.
ومضى يقول “الشوارع أصبحت خالية بعد حوادث القتل. الناس خائفون. أطلق الشبيحة النار بشكل عشوائي ويمكن رؤية اثار الرصاص على المباني”.
وقتل 90 شخصا على الاقل في المظاهرات التي اندلعت لاول مرة في مارس/ اذار للمطالبة بالافراج عن تلاميذ مدارس كتبوا شعارات على جدران مدرستهم في مدينة درعا الجنوبية تدعو للديمقراطية ثم تطورت فيما بعد للدعوة الى حرية أكبر وانهاء حكم الاسد.
وسيكون لاي تغيير سياسي في سوريا تداعيات أوسع لانها تقع في قلب الصراع العربي الاسرائيلي. وتقيم عائلة الاسد الحاكمة في سوريا تحالفا مناهضا لاسرائيل مع ايران وتدعم كلا من حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ولكنها ما زالت تسعى للتوصل لاتفاق سلام مع اسرائيل.
وأدان الغرب استخدام سوريا للعنف ولكن من غير المحتمل ان تواجه تلك الدولة الاستراتيجية التي تحدها كل من اسرائيل والعراق والاردن ولبنان وتركيا تدخلا اجنبيا مثلما حدث في ليبيا ما لم يصل معدل القتل الى ما شهدته الثمانينات.
وكانت قوات موالية للرئيس الراحل حافظ الاسد أغلبها من العلويين هاجمت مدينة حماة انذاك للقضاء على انتفاضة قادها الاخوان المسلمون. وسقط ما يصل الى 30 ألف قتيل.
وقال دبلوماسي “للاسف فان القوات الامنية في سوريا مرتبطة بالنظام أكثر مما هو الحال في ليبيا. المحتجون السوريون يتغافلون عن الاحتمال الواضح في أن النخبة الحاكمة ربما لن تردد في قتل الالاف للتمسك بالسلطة.”
وكثفت السلطات من قمع الاعلام المستقل منذ بدء الاحتجاجات وطردت مراسل رويترز في دمشق واحتجزت أربعة اخرين من صحفيي رويترز لعدة أيام. وقالت وكالة اسوشييتد برس للانباء أن اثنين أيضا من صحفييها طردوا.
وأنحت سوريا باللائمة في الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل على “جماعات مسلحة” تطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين وعلى قوات الامن على حد سواء ولا يسمح الا بوصول التلفزيون الحكومي الى المناطق المضطربة.
وقال طبيب وأستاذ جامعي ان مجموعة كانت تحرس بالعصي مسجد ابو بكر الصديق في بانياس أثناء صلاة الفجر عندما تعرضت لهجوم من الشبيحة.
وقال الطبيب “أربعة اشخاص أصيبوا في أقدامهم وسيقانهم. الخامس أصيب بأخطر جروح وهي رصاصة بندقية كلاشنيكوف اخترقت الجانب الايسر من صدره”.
وجاء الهجوم بعد تظاهر نحو ألفي شخص في بانياس يوم الجمعة عندما ردد المحتجون “الشعب يريد اسقاط النظام” كما فعل المتظاهرون في ثورتي تونس ومصر.
(التقرير كتبه مراسل رويترز من العاصمة الاردنية عمان بعد طرده من قبل السلطات السورية بتهمة عدم الموضوعية)
———————————————————————————————-
ذبح المتظاهرين في سوريا
الفيلم ( القصير) يحوي لقطات عنيفة ، يرجي من الصغار وذوي الحالات المرضية والقلوب الضعيفة الإمتناع عن مشاهدته .
0 التعليقات:
إرسال تعليق